لا زِلتَ طِفلًا في الغرامِ غَرورا
فاسجُدْ لِسَهوِكَ إذْ سَهوْتَ عَن الهوى
يا سَيّدي كُنْ كَيفَ شِئتَ مُقامِرًا
لا يَسْكُنُ الأوراقَ حِبرُ مُزَوِّرٍ
لا بأسَ؛ ألفُ جميلةٍ ستُحِبُّها
وتظلُّ تُرسِلُ مُقلتَيْكَ ولنْ ترى
ستعودُ لي بِيَدَيْكَ ذنبٌ حائرٌ:
يطوي الهوى في مُقلتَيْهِ تَمرُّدًا
كَمْ ظَنَّ أنَّ غيابَهُ لنْ ينتهي
للعابراتِ، يُرِقْنَ ماءَ حَنينَهُ
لا والّذي سَوّاكَ نَبضًا في دمي
كلُّ الجهاتِ أنا، ووحدي أينما |
|
وأنا أُحبُّكَ نَزوةً وغُرورا
وَأَعِدْ صَلاتَكَ إنْ رأيتَ قُصورا
فالحُبُّ أكذبُ ما يكونُ مُرورا
يخشى النَّهارَ إذا تساقطَ نورا
وتغيبُ خلفَ جمالِهِنَّ شُهُورا
إلايَ في قلقِ الطَّريقِ عبورا
طِفلٌ تَلَهّى بالغيابِ جَسُورا
يشكو الرَّتابةَ، يستحيلُ فُتورا
إلّا وقد بَسَطَ الضُّلوعَ قصورا
هلْ يَسْتَوِينَ ومَنْ هَوتْهُ دهورا؟!
وأحالَ حُزنَكَ في يَدَيَّ سرورا
وَلّيْتَ وَجْهَكَ، واعتبره غرورا
|