الممـالك والحواضـر التاريخيَّـة، على السَّاحل الشرقي لإفريقيا.. في السِّجِلات الصينية القديمة

الممـالك والحواضـر التاريخيَّـة، على السَّاحل الشرقي لإفريقيا.. في السِّجِلات الصينية القديمة
ناصر بن أحمد الراشدي أ. لمحة عامة، ومقدمة: لقد كان من اللافت لي وأنا أقرأ مقالًا لـ “وليام هارولد إنغرامز” فـي كتابه القَيِّم “زنجبار، تاريخها وشعبها” -الذي راجعه وعلَّق عليه: د. محمد بن سالم الحارثي-، ضمَّنه تحليل  نَصَّيْنُ مُترجَمَيْن عن الصينية، حول علاقة زنجبار وما جاورها من جزر ومعالم بالقُطر الآسيوي، لا سيَّما الصين واليابان، وعليه فقد رأيت من المهم تعميق الدراسة فـي النص بالعودة إلى لغة النص الأم؛ وذلك لتقصي أيّة إشارات مبكرة وَثَّقَها الصينيون بين زنجبار وعُمان؛ وذلك استكمالًا لمشروع توثيق النصوص الدّالة على عُمان فـي السِّجِلات الصينية القديمة، والذي بدأتُهُ بالمعرِض الفني الثقافي “طريق اللبان- عُمان فـي السِّجِلات الصينية القديمة”، الذي دُشِّنَ ضمن فعاليات احتفال سفارة سلطنة عُمان بالعيد الوطني ٥٣ المجيد فـي بيجين بجمهورية الصين الشعبية؛ إذ ضَمَّ المعرِض تسع عشرة لوحة فنية، حملت نصوصًا صينية أصلية، أُعيدَ بناؤها وتصميمها على صورةِ رسوماتٍ ملهمة، باستخدام أساليب الرسم الصيني القديم، وبحسب المخيال الصيني. ولقد كان من التوفيق أن حازت تلك النصوص قَصَبَ السَّبْق فـي توثيق و كشف المزيد من الأخبار حول إحدى الشخصيات العُمانية المعروفة باسم “الشيخ عبدالله الصحاري”، والذي هاجر من ميناء صحار إلى الصين، إلى جانب النصوص الأخرى التي حملت جملة من الإشارات الدالة على أهم المدن العُمانية، والمعابر، والعلامات، والحياة الاجتماعية والاقتصادية.. إلخ، بالإضافة إلى معلومات ثرَّة حول اللبان العُماني. وقد نَشَرَت مجلة “الثّقافية” هذه النصوص في العدد رقم (36) مارس 2024م، تحت عنوان: “سلطنة عُمان والصين.. نصوص تراثيّة”. ما زالت السِّجِلات الصينية القديمة تضم ألغازًا ثرية، وإشاراتٍ تاريخية جمَّة حول المنطقة العربية والتواصل الحضاري بينها والصين، إلَّا أنَّ استخراجها ودراستها يتطلب جهدًا بالغًا، فبالرغم من دقة توثيق القدامى الصينيين للتواريخ والأحداث إلَّا أنَّ  التحدي دائمًا ما يظهر فـي اسماء تلك البلدان والأعلام، الأمر الذي يحتاج بحثًا مضاعفًا للتعرف عليها، ومقاربتها إلى اللغات المشهورة فـي المنطقة آنذاك، ولا عجب أنْ ختم  “إنغرامز” مقاله المذكور أعلاه باقتباس مقولة للسيد هاربر جورج ويلز من كتاب (موجز تاريخ العالم) المنشور عام1922م: “إنَّ الصعوبات التي يواجهها المرء فـي كتابة اللغة الصينية والتحدث بها وتعلمها كثيرة، والتي ما تزال إلى اليوم تجعل من التاريخ الصيني والدراسة العامة للصين كتابًا مغلقًا للجميع إلَّا للقليل منهم..”. ب. استقراء النصوص: تعتني هذه الترجمة بمناقشة ثلاثة وعشرين نصًّا قديمًا (بما فيها المكرر)؛ إذ سقط من بعضها معلومات استدركتها نصوصٌ أخرى، وقد ضمَّت بمجملها العديد من أسماء البلدان، وهي مملكة “كونلون تسينغتشي” 昆仑层期国؛ وهي (مدغشقر والزنج)، و”دا شي 大食” العرب، ومملكة “تسينغ تان” 层檀国 (أرض الزنج)، و”ووشون” 勿巡 (مزون / صحار) و 古林، و”غولــــــــــــــــين” (غوجـــارات بأرض الهنــــــد)، ومملكة سان فو تشي 三佛齐国 (سريفيجايا في سومطرة )، ومملكة “تسينغ با” 层拔国 (مملكة زنجبار)، وسلطنة “هوتشالا” 胡茶辣国 (سلطنة الكجرات)، و(جوانجزو/ كانتون) 广州، أما فيما يتعلق بما ورد من أسماء الشخصيات،  فلم يُذْكَر إلَّا المبعوث الصيني “باو شونلانغ” 保顺郎 ، وملك أرض الزنج المدعو “يا ميلو ياميلان” 亚美罗亚眉兰، بالإضافة إلى أسماء أباطرة الصين الذين دلت عليهم تواريخ النصوص؛ إذ يُؤَرِّخ الصينيون القدامى أحداث الدولة بفترات حُكم الأباطرة منذ جلوسهم على العرش وإلى وفاتهم. تتلخص هذه النصوص عمومًا على وصفٍ عام للحياة البيئية والمنتجات المحلية فـي مدغشقر وما جاورها من الجزر كزنجبار وبيمبا، وعلاقات هذه الدول بالصين والعرب عمومًا، وخط الرحلة البحرية من هذه البقاع وإلى الصين، بالإضافة إلى بداية العلاقات مع الصين وسردٍ لتواريخ السنوات التي قَدَّمَت فيها هذه الدول هدايا إلى أباطرة الصين، وسأقوم من خلال هذا الاستقراء بتحليل ما وافق الممالك الثلاث المذكورة -مملكة “تسينغ تان”، ومملكـــــــــــــة “كونلون تسينغتشي”، ومملكــــــــــــة “تسينغ با”- من نصوص، كُلًّا على حِدة ووفق التسلسل التاريخي. أولًا:  مملكة “تسينغ تان 层檀国“: ظهر اسم هذه المملكة فـي الوثائق الصينية لأول مرة -حسبما توفر لديَّ من وثائق- فـي كتاب المؤرخ “لي تاو” المنشور فـي عام ١١٨٣م، ثم تكرَّر ذات الاسم فـي كتاب 文献通考 عام ١٣٠٧م، ثم ذُكِرَ فـي كتاب 宋史层檀传 عام ١٣٤٥م ،  كما أورد كتاب 钱通 “تشيان تونج” المنشور عام ١٦١٩م جزءًا من الاسم مع رسمٍ للعملةٍ المستخدمة آنذاك فـي هذه المملكة -عبارة عن رسم  لعملة دائرية بيضاء تتوسطها فتحة على شكل مربع، ولا تحمل أي تفاصيل أخرى، ثم ورد ذِكْرُهُ مرةً أخرى فـي  كتاب  “جواندونج تونجر” عام ١٧٣١م، ثم ما لبث أن ظهر اسم المملكة هذه ثلاث مرات عام ١٧٢٨م فـي كتاب 钦定古今图书集成، واللفظ الصيني “تسينغ” أقرب ما يكون إلى كلمة “زنج”؛ أي مملكة الزنج، كما سماها العرب القدامى: “أرض الزنج”؛ والمقصود ساحل شرق أفريقيا. ومن الإشارات المهمة المتعقلة بأخبار هذه المملكة أن مَلِكَها يسمى “يا ميلو ياميلان”، والذي أجد أنه أقرب ما يكون إلى الاسم العربي “الأمير سليمان”، أو “الأمير الِمعولي”؛ إذ عادةً ما يختصر الصينيون الأسماء الطويلة، أو يدمجون اللقب مع الاسم، أو يجعلون في لفظ الاسم ما يدل على معناه. ثم أوضح النص أن عائلة الملك قد توارثت الحُكم لأكثر من ٥٠٠ عام، ولغة مملكته تشبه اللغة العربية، ويرتدي أغنياء شعبه ملابس مزخرفة بيضاء، وعمائم من قماش فاخر، ومجموعة من الأقمشة المكدسة -يبدو أن المقصود هو البشت أو العباءات-، ثم أورد النص جملة من أوصاف المملكة التي تنطبق على زنجبار أو سواحل شرق أفريقيا عمومًا، أما عن موقع هذه المملكة من الصين فتستغرق الرحلة منها إلى ميناء جوانجزو ١٦٠ يومًا عبر ميناء صحار أولاً، ثم مرورًا بالهند، فجزيرة سومطرة فـي إندونيسيا وانتهاءً بميناء جوانجزو الصيني. وقد بدأت العلاقات الفعلية بين أرض الزنج والصين في عام ١٠٧١م، مع استلام الإمبراطور سونغ شي نينغ أول هدية من أرض الزنج، والذي يوافق السنة الرابعة من حُكم الإمبراطور. وفي عام  ١٠٨٣م، عاد مبعوث الإمبراطور “باو شون لانغ” مرةً أخرى من مملكة تسينغ تان، وذلك في عهد الإمبراطور “شينزونغ” 神宗، وقد مُنِحَ على إثر تلك الرحلة مكافآت مجزية، وقد تفضل الإمبراطور وأمر بإضافة ألفيْ تاو من الفضة عليها نظرًا لِبُعْد هذه المملكة بالنسبة إلى الصين، وانعزالها عن العالم. كان ذلك ملخص ما ورد في السِّجِلات حول مملكة (أرض الزنج)، إلا أنه من الواضح تمامًا أن النص الصيني المذكور يطابق ما ورد فـي المراجع العُمانية عن  المملكة الجلندانية العُمانية (٦٩٩م وإلى ١١٧٠م ) في سواحل شرق أفريقيا، والتي تأسست من مملكة “بات” بعد هجرة مَلِكَيْ عُمان سعيد وسليمان ابنَيْ عباد ابن عبد بن الجلندى المعولي إلى شرق إفريقيا، وقد استمرت المملكة لخمسمئة سنة حتى وصلت إلى أوج قوتها، وازداد عدد سكانها من العُمانيين وغيرهم، وسيطروا على طول الساحل الكيني وجنوب الصومال، وزمبابوي، وموزمبيق، وجزر القمر، وتنزانيا (كلوة / زنجبار/ بمبا). حتى دانت لهم المناطق من مقديشو شمالاً، حتى جزر القمر ومدغشقر جنوبًا، وكان لها دور مهم في التجارة والملاحة، من خلال تحويل المراكز التجارية الصغيرة إلى مدن عمرانية وتجارية. وبالاضافة إلى ذلك يؤكد النص على أن عُمان كانت ميناءً لإعادة تصدير المنتجات الإفريقية إلى الممالك الآسيوية بما فيها الهند وإندونيسيا والصين، وذلك عبر ميناء (مزون / صحار)، الذي يدعى “ووشون”勿巡، وكانت تقدم المملكة  هدايا لإمبراطور الصين، شملت الخيول، ووحيد القرن، والعنبر، وقماش ساهايلا 撒哈喇 ، والأحجار الكريمة، وخشب العطر، والقرنفل، وخشب التنين، وخشب الصندل، والفلفل، وخشب الصمغ، والكريستال، والعقيق، والسكاكين، والأقواس، والحجر الأزرق، والحجر الأخضر، والكبريت ، وما يهمنا هنا تحديدًا هو قماش “ساهايلا “撒哈喇، فبالعودة إلى كتاب “تشانج وو جير”《长物志》، المُؤلَّف في عهد أُسرة مينغ 明، ذكر مؤلفه “ون ون تشن هينغ” 文震亨 (١٥٨٥-١٦٤٥م) قماش  “ساهايلا ” بعدة أوجه، ضمن وصفه للباس الزن؛ حيث قال: “لباس الزن 禅衣: يُصنَعُ من قماش “ساهايلا” 洒海剌 ، واسمه الشائع:  قماش”سوهالا” 琐哈剌. أتى الاسم من لغة أجنبية يصعب التمييز بينها”، ولا يُستبعَدُ أن يكون هذا الاسم الأجنبي -كما أكد النص- هو اسم عربي لقماش يُعرَف بالكساء المصقول كما جاء في لسان العرب لإبن منظور، ثم انتقل الاسم إلى الفارسية وأصبح يُعرَف باسم ساقلات وهو ثوب أحمر منسوج من صوف . ومن الوارد كذلك أنّه كان يُحاك في صحار -أيضًا- أو يُستورَد منها نظرًا لشهرتها التاريخية في صناعة النسيج. ثانيًا:  مملكة”كونلون تسينغتشي “昆仑层期国: أول نص وثَّق أحوال هذه المملكة واسمها نشر في عام ١١٧٨م، ثم تكرَّر ذكر خبرها فـي كتاب 诸蕃志 المنشور فـي عام ١٢٢٥م ، ثم فـي كتاب  岛夷杂志 في عام ١٣٤٩م، بنفس الصيغة والمسمى. أما فيما يتعلق بالمسمى فاسم المملكة هذه بلا شك يتكون من مقطعين، هما: 昆仑 “كون لون”، و”تسينغ تشي” 层期، والذي يتفق الجميع عليه أن المقطعين يعنيان: “مدغشقر والزنج “؛ إذ سَمّى العرب مدغشقر قديمًا (جزيرة القُمُرِ) قبل أن يسميها الفرنسيون جزيرة “سان لوران”، وهناك تشابه صوتي بين “كونلون” و “قُمُر”. أما المقطع الثاني  “تسينغ تشي” 层期 فأقرب ما يكون إلى لفظ ” زنجي” . إلا أن هناك من يرى غير هذا؛ بدليل الوصف الجغرافـي للمملكة على أنها جزيرة “بيمبا” المتاخمة لجزيرة زنجبار، كما ورد ذلك فـي كتاب “إنغرامز” -آنف الذكر-، ولعل هذا الرأي ينقصه الدليل؛ إذ يُعْرَفُ عن مدغشقر ثراءها بالحيوانات النادرة المنقرضة، والتي ربما يكون أحدها طائر الجمل كما سماه الصينيون، أو طائر (Aepyornis)، كما ورد وصفه فـي النص الأصلي هذا: “تقع مملكة “كونلون تسينغتشي” 昆仑层期国، فوق البحر الجنوبي الغربي وهي متصلة بجُزُر البحر. فيها طيور الرخ التي تطير على مدار العام، وتحجب ضوء الشمس، ولا يمكن رؤية سوى الظلال المتحركة. وفيها طيور الجمل البرية (Aepyornis)، يصيدها الرَّخ الكبير عندما يراها. وقد التقط أحدهم أجنحة طائر الرخ، وقِطَع ريشه، واستخدمه كدلو ماء (أو ربما لحمل دلاء الماء). وطيور الجمل البرية (Aepyornis)، التي يصل طول أجسامها ورقبتها إلى ستة أو سبعة أقدام ولها أجنحة تسمح لها بالطيران المنخفض، ويمكنها أن تأكل الطعام المخلوط بالنار، أو أن تُعطى النحاس والحديد المحمرين لتأكلهما. ومنتجات المنطقة كثيرة من أنياب الفِيَلَة وقرون وحيد القرن. وهناك -أيضًا- العديد من الناس البرية على الجزيرة، أجسامهم سوداء، وشعرهم مُجَعَّد. يتم جذبهم بالطعام والإمساك بهم، ويمكن القبض على الآلاف منهم دفعة واحدة، وبيعهم كعبيد”. وقد أُضيف  فـي نهاية هذا النص بعد ٤٧ سنة فـي كتاب 诸蕃志: “…ثم يُباعونَ عبيدًا إلى بلادِ “داشي”  大食 国 (العرب)، مقابل مكافأة سخية، ثم يجعلونهم خدمًا؛ لأنهم لا يملكون أقارب يمكنهم الاشتياق إليهم”، والاستعباد فعلٌ لا يدعو للفخر بأي حالٍ من الأحوال، إلا أن هذا الأمر لم يكن ليتحقق لولا تعاون الطرف المحلي فـي هذه الصفقات التجارية، والذي يهمنا فـي الأمر أن مدغشقر كانت على صلةٍ وثيقة بالموانئ العربية والموانئ الإفريقية فـي زنجبار وبيمبا وغيرها، خصوصًا وأنَّ نشر هذا النص كان على أعقاب نهاية المملكة الجلندانية العُمانية فـي شرق إفريقيا. ثالثًا:  مملكة “تسينغ با” 层拔国 (النص اليتيم) الذي ذكر أخبار هذه المملكة هو كتاب 诸蕃志، المنشور فـي عام ١٢٢٥م، وقد جاء في النص ما يلي: “مملكة “تسينغ با” 层拔国: تقع فـي إحدى جُزُر البحر جنوب مملكة “هوتشالا” 胡茶辣国، وتجاورها الجبال العالية من الغرب. شَعْبُ هذه المنطقة من قبائل وأعراق الدولة العربية، ويتبعون أنظمتها الدينيــــــــــــة. يَلِفُّــــــــون أجســـــــــــادهـــــــــــــم بقمـــــاش أزرق داكن، ويرتدون أحذيةً جلديةً حمراء، ويأكلون يوميًّا الأرز والمعكـــــــــــرونة والخــبز المشـــــــوي ولحــــــــــم الغنــــــــــــــــم. القــــــــرى مُحاطة بجبالٍ متداخلة وغابات، والمناخ دافئ، ولا وجـــــــــود للبرد. تشتهر المنطقـــــــــــة بإنتــــاج العاج، والذهب الخام، وعنبر التنين، وخشب العود الأصفر. كل عام يُرسِلون سُفُنًا إلى مملكة “هوتشالا” 胡茶辣国 “سلطنة الكجرات” وسواحل البلاد العربية للتجارة، ويحملون معهم القماش الأبيض، والخَزَف، والنحاس الأحمر، وقطن الكاجي الأحمر؛ كَسِلَعٍ تجارية”. إن تاريخ نشر النص، والإشارة إلى أن شعب زنجبار من قبائل العرب المسلمين، يتوافق تمامًا مع الوجود العُماني المتمثل بالمملكة النبهانية  فـي شرق إفريقيا؛ حيث قامت دولة النباهنة هناك على يد السلطان سليمان النبهاني عام ١٢٠٣م، ليصبح بذلك سليمان أول حاكم عُماني لجزيرة باتي الواقعة في الطرف الجنوبي من ساحل كينيا، ومنها انطلق سلاطين بنو نبهان نحو تأسيس سلطنة عربية إسلامية قويّة، حكمت أجزاء كبيرة من ساحل شرق إفريقيا لمدة ٣١١ سنة، كما يؤرخ النص تاريخ اسم (زنجبار) بلفظه العربي، والذي لا يعني الجزيرة فحسب بل الجزيرة وما جاورها من الجزر والسواحل. كما أود فـي نهاية الاستقراء أن أستعرض النصوص الثلاثة والعشرين الأخرى، الأصلية، المترجمة إلى العربية؛ لتمكين الباحثين والمختصين من تعميق البحث، والتفحص، والدراسة. ج. النصوص الصينية الأصلية المترجمة  (مع ملاحظة أن تكرار بعضها؛ لورودها في مصدر آخر): ١-《岭外代答》فوق البحر الجنوبي الغربي، تقع مملكة “كونلون تسينغتشي”  昆仑层期国، (القمر والزنج)؛ وهي متصلة بجزر البحر. فيها طيور الرخ التي تطير على مدار العام، وتحجب ضوء الشمس، ولا يمكن رؤية سوى الظلال المتحركة. وفيها طيور الجمل البرية (Aepyornis)، يصيدها الرخ الكبير عندما يراها. التقط أحدهم أجنحة طائر الرخ، وقِطَع ريشه، واستخدمه كدلو ماء. وطيور الجمل البرية، يصل طول أجسامها ورقبتها إلى ستة أو سبعة أقدام، ولها أجنحة تسمح لها بالطيران المنخفض، ويمكنها أن تأكل الطعام المخلوط بالنار، أو أن تُعطى النحاس والحديد المحمرين لتأكلهما. ومنتجات المنطقة كثيرة من أنياب الفِيَلة وقرون وحيد القرن. وهناك -أيضًا- العديد من الناس البرية على الجزيرة، أجسامهم كاللون الأسود، وشعرهم مُجَعَّد. يتم جذبهم بالطعام والإمساك بهم، ويمكن القبض على الآلاف منهم دفعة واحدة، وبَيْعهم كعبيد. ٢-《续资治通鉴长编》في يوم وو ز 戊子، قدمت مملكة تسينغ تان 层檀国 الهدايا إلى البلاط الإمبراطوري، وبدأت العلاقات بين البلدين. ملك هذه المملكة يُدعى يا مي لوياميلان 亚芙罗亚眉兰. عاصمتها تبعد عن البحر الجنوبي عشرين ألف ميل، ومن خلال الرياح المواتية، يستغرق السفر ليلاً ونهارًا أكثر من ١٦٠ يومًا، وتَمُر عبر “ووشون” 勿巡 و 古林 “غولين” 古林، ومملكة سان فو تشي 三佛齐国، وصولاً إلى  جوانجزو 广州. وقد ورثت المملكة حكمها لمدة خمسمائة عام؛ أي عشرة أجيال. المناخ دافئ فـي فصل الربيع والشتاء. الناس الأغنياء يغطون رؤوسهم بقِطَعٍ من القماش المترف، ويرتدون ملابس مزخرفة بيضاء ومجموعة من الأقمشة المكدسة، ويمتطون الفِيَلَة والخيول عند الدخول والخروج. يحصلون على الرواتب من الحكومة. قوانين البلد تتضمن عقوبات خفيفة، مثل الضرب، وعقوبات شديدة، مثل الإعدام. المحاصيل تشمل: الأرز، والذرة، والقمح، والطعام الرئيسي هو السمك. الحيوانات المحلية تشمل: الأغنام، والماعز، والبقر الصحراوي، والجاموس، والإبل، والخيول، ووحيد القرن، والفِيَلَة. أما الأعشاب الطبية فتشمل: خشب العطر، وصمغ الدم، والمر، وصمغ الطائر الضخم، والأفيون، والأعشاب المعطرة. المنطقة غنية باللؤلؤ،و الزجاج، وخمر “ميسا هوا سان” 密沙华三酒. فـي التجارة، يتم استخدام العُملة التي تَسُكُّها الحكومة بنفسها، وهي مكونة من ثلاثة أجزاء، نصفها من النحاس والذهب، والثلث من الفضة، ويُمنَعُ الناس من سَكِّ العملات الخاصة بهم. يتحدث سكان المنطقة بلغةٍ مشابهة لتلك التي في الدولة العربية (ملاحظة: هذا النص تم إضافته في السجل التاريخي الجديد، ويشمل التفاصيل الخاصة بتقديم مملكة تسينغ تان هدية في نهاية العام، وهو لم يُذكر في السجل القديم). ٣-《诸蕃志》فوق البحر الجنوبي الغربي، تقع مملكة “كونلون تسينغتشي”  昆仑层期国، (القمر والزنج)، وهي متصلة بجزر البحر. فيها طيور الرخ التي تطير على مدار العام، وتحجب ضوء الشمس، ولا يمكن رؤية سوى الظلال المتحركة. وفيها طيور الجمل البرية، يصيدها الرخ الكبير عندما يراها. التقط أحدهم أجنحة طائر الرخ، وقِطَع ريشه، واستخدمه كدلو ماء. وطيور الجمل البرية، يصل طول أجسامها ورقبتها إلى ستة أو سبعة أقدام، ولها أجنحة تسمح لها بالطيران المنخفض، ويمكنها أن تأكل الطعام المخلوط بالنار، أو أن تُعطى النحاس والحديد المحمرين لتأكلهما. ومنتجات المنطقة كثيرة من أنياب الفِيَلَة وقرون وحيد القرن. وهناك -أيضًا- العديد من الناس على الجزيرة، أجسامهم كاللون الأسود، وشعرهم مُجَعَّد. يتم جذبهم بالطعام والإمساك بهم، ويمكن القبض على الآلاف منهم دفعةً واحدة،  ثم يُباعونَ عبيدًا إلى بلادِ “داشي”  大食 国 (العرب)، مقابل مكافأة سخية، ثم يجعلونهم خدمًا؛ لأنهم لا يملكون أقارب يمكنهم الاشتياق إليهم [أُشير إلى النص سابقًا، وستأتي الإشارة لبعض ما اشتمل عليه مجددًا]. ٤-《诸蕃志》مملكــــــــــــــــــة “تسينغ با” 层拔国: تقع فــــي إحــــــــــدى جـــــــــزر البحــــــر جنــوب مملكــــــــــــــة “هــــوتشــالا” 胡茶辣国، وتجاورها الجبال العالية من الغرب. شعب هذه المنطقة من قبائل وأعراق الدولة العربية، ويتبعون أنظمتها الدينية. يَلِفُّون أجسادهم بقماش أزرق داكن، ويرتدون أحذية جلدية حمراء، ويأكلون يوميًا الأرز والمعكرونة والخبز المشوي ولحم الغنم. القرى مُحاطةٌ بجبال متداخلة وغابات، والمناخ دافئ ولا وجود للبرد. تشتهر المنطقة بإنتاج العاج، الذهب الخام، عنبر التنين، وخشب العود الأصفر. كل عام يُرسِلون سفنًا إلى مملكة “هوتشالا” 胡茶辣国 وسواحل الدولة العربية للتجارة، ويحملون معهم القماش الأبيض، الخَزَف، النحاس الأحمر، وقطن الكاجي الأحمر كَسِلَعٍ تجارية [مكرر]. ٥-  《玉海》 من يو هاي – وانغ ينغ لين 王应麟، أُسرة سونغ تشنغتان 宋·王应麟 المجلد ١٥٤: تقع بالقرب من بحر الصين الجنوبي، ويبلغ عمر الدولة ٥٠٠ عام. وتقع المدينة الوطنية على بُعد ألفي ميل من بحر الصين الجنوبي. فـي السنة الرابعة من حُكم شينينغ 熙宁四年七月戊子، تم ارسال الهدايا (بداية العلاقات). في اليوم الثالث عشر من الشهر القمري الأول في السنة السادسة من يوانفينغ، 元丰 تم تقديم الهدية المحلية. ملحوظة: يُشير Fangwu إلى المنتجات المحلية. ٦- 《文献通考》تقع مملكة “تسينغ تان” 层檀国 على ساحل البحر الجنوبي، والعاصمة تبعد عن البحر عشرين ميلًا. بدأت تُرسل الهدايا منذ السنة الرابعة من حُكم “سونغ شي نينغ” 熙宁四年 عام (١٠٧١م)، عبر البحر، تستغرق الرحلة نحو ١٦٠ يومًا فـي الرياح المواتية، وَتَمُر عبر “ووشون” 勿巡 و 古林 “غولين” 古林، ومملكة سان فو تشي 三佛齐国، وصولاً إلى  جوانجزو 广州. مَلِكُ هذا البلد يُدعى آمي لوآ مي لان 亚美罗亚眉兰 ، وقد ورثت المملكة حكمها لمدة خمسمائة عام؛ أي عشرة أجيال. لغة السكان هناك مشابهة لتلك التي في الدولة العربية. المناخ دافئ فـي فصل الربيع والشتاء. الناس الأغنياء يغطون رؤوسهم بقِطَعٍ من القماش المترف، ويرتدون ملابس مزخرفة بيضاء ومجموعة من الأقمشة المكدسة، ويمتطون الفِيَلَة والخيول عند الدخول والخروج. يحصلون على الرواتب من الحكومة. قوانين البلد تتضمن عقوبات خفيفة، مثل الضرب، وعقوبات شديدة، مثل: الإعدام. المحاصيل تشمل: الأرز، والذرة، والقمح، والطعام الرئيسي هو السمك. الحيوانات المحلية تشمل: الأغنام، والماعز، والبقر الصحراوي، والجاموس، والإبل، والخيول، ووحيد القرن، والفِيَلَة. أما الأعشاب الطبية فتشمل: خشب العطر، وصمغ الدم، والمُر، وصمغ الطائر الضخم، والأفيون، والأعشاب المعطرة. المنطقة غنية باللؤلؤ، والزجاج، وخمر “ميسا هوا سان” 密沙华三酒. فـي التجارة، يتم استخدام العُملة التي تَسُكُّها الحكومة بنفسها، وهي مكونة من ثلاثة أجزاء، نصفها من النحاس والذهب، والثلث من الفضة، ويُمنَعُ الناس من سَكِّ العملات الخاصة بهم. فـي السنة السادسة من حُكم “يوانفانغ” 元丰 (١٠٨٣م)، جاء المبعوث “باوشون ليانغ” 保顺郎 مرةً أخرى من مملكة “تسينغ تان 层檀国”. قدّر الإمبراطور “شينزونغ” 神宗 المسافة البعيدة والمعزولة لهذا البلد، وأصدر مرسومًا بِمَنْحِ مكافآت وفقًا للمعايير السابقة، وزيِّن المكافأة بإضافة ألفي تاو من الفضة. ٧-《宋史层檀传》الأعمال الكاملة للكتب القديمة والحديثة، مجموعة التاريخ الطبيعي، كتاب الأعشاب، المجلد ٣١١ : تاريخ “سونغ” 宋 – سيرة مملكة “تسينغ تان 层檀传”: مملكة “تسينغ تان 层檀国” تقع على ساحل البحر الجنوبي، والعاصمة تبعد عن البحر عشرين ميلًا. المناخ هناك دافئ في فصل الربيع والشتاء. وتشمل الأدوية المحلية: خشب العطر، وصمغ الدم، والمُر، والبورق، والأفيون، والأعشاب المعطرة. ٨-《宋史》تقع مملكة “تسينغ تان 层檀国” على ساحل البحر الجنوبي، والعاصمة تبعد عن البحر عشرين ميلاً. بدأت تُرسل الهدايا منذ السنة الرابعة من حُكم “سونغ شي نينغ” 熙宁四年 عام (١٠٧١م) م عبر البحر، تستغرق الرحلة نحو ١٦٠ يومًا فـي الرياح المواتية، وَتَمُرُّ عبر “ووشون” 勿巡 و 古林 “غولين” 古林، ومملكة سان فو تشي 三佛齐国، وصولاً إلى  جوانجزو 广州…. إلخ [مكرر – 6]. ٩- وفقًا لما ورد في《宋史·神宗本纪》 تاريخ “سونغ” 宋 – السيرة الذاتية للإمبراطور شينزونغ 神宗”. وبالرجوع إلى “السيرة الذاتية لمملكة تسينغ تان 层檀国”: تقع مملكة “تسينغ تان” على ساحل البحر الجنوبي، والعاصمة تبعد عن البحر عشرين ميلًا. بدأت المملكة إرسال الهدايا فـي السنة الرابعة من حكم سونغ شي نينغ 宗熙宁. في السنة السادسة من حكم يوانفانغ 元丰، أرسلت مملكة “تسينغ تان 层檀国” سفيرًا آخر للزيارة، وأصدر الإمبراطور مرسومًا مَنَحَ المكافآت كما فـي المرة السابقة. ١٠- وفقًا لـ《宋史·神宗本纪》: “تاريخ سلالة “سونغ” 宋: وقائع الإمبراطور شينزونغ 神宗”، لم يتم تسجيل ذلك. وفقًا لـ “سيرة تشنغتان 层檀”: في السنة السادسة من حُكم يوانفينغ 元丰، عاد من مملكة “تسينغ تان” الجنرال “باوشون ليانغ” 保顺郎 مرةً أخرى. الإمبراطور شينزونغ، اعتقد أن المكان كان بعيدًا، وأصدر مرسومًا بمنح الهدايا كالمعتاد، وأعطاه -أيضًا- مكافأة إضافية، قدرها ٢٠٠٠ تاو من الذهب الأبيض. ١١-《岛夷杂志》ذُكر فـي “مجلة جُزُر البحر”: في مملكة “كونلــــــون تسينغتشـــــــــــــــــي”  昆仑层期国، (القمر والزنج) طائر الــــــــــرخ الضخـــــــم  يطيـــــــر طـــــــــــــوال العام، ويحجب ضوء الشمس، ولا يمكــــــــن رؤية ســـــوى الظلال المتحركــــــــــــة. ويستطيـــــــــع ابتــــــــــــــلاع الجمال. وقد وجد بعض الناس جناحه؛ فقاموا بقطع أنبوب ريشه واستخدموه كدلو للماء. ١٢-《岛夷志略》توجد هذه المملكــــــــة فـي جنوب غرب الدولة العربيـــــــــــة، وهي منطقـــــــة جبلية وعرة بلا غابات، ومعظم الأراضـــــــــــــــــــــي تحتــــــــــوي علـــــى ملـــــــــــــح وكربونات الصوديوم، مما يجعلها قاحلة وقليلة الإنتاج الزراعي، لذلك يزرع معظم السكان البطاطا الحلوة كمصدر غذائي. إذا جاء تجار إلى المنطقة لبيعوا السلع، يمكنهم إجراء صفقات مُربِحة للغاية مقابل الحبوب. المناخ متباين، والعادات قديمة وبسيطة. الرجال والنساء جميعهم يربطون شعرهم ويرتدون التنانير القصيرة غير المخاطة. يعيش السكان المحليون من الصيد البحري وصيد الطيور والحيوانات كطعام، ويقومون بغَلْيِ مياه البحر لاستخراج الملح، ويستخدمون عصير قصب السكر لصناعة الخمور. القبائل هناك لها رؤساء. المنتجات المحلية تشمل خشب الصندل الأحمر، والقصب الأرجواني، وأنياب الفِيَلَة، والعنبر، والذهب الخام، وعظام البط، وكبريت الصفراء. السلع المتداولة تشمل: صناديق الأسنان، والفضة المزخرفة، والأحذية الملونة. ١٣-《钱通》كانت العُملــــــــــة المستخــــدمة في المعاملات في مملكة تسينغ تان 层檀国 تتكون من ثلاثة أجزاء، نصفها من الذهب ونصفها من النحاس، وجزء واحد من الفضة، وكان سَكُّ العُملةِ ممنوعًا للعامة. ١٤- يقول “تشانغوزي”《长物志: ((لباس الزن 禅衣 : يُصنَعُ من قماش “ساهايلا” 洒海剌، واسمه الشائع:  قماش”سوهالا” 琐哈剌. أتى الاسم من لغة أجنبية يصعب التمييز بينها)). ١٥-《天下郡国利病书》”كتاب مزايا وعيوب الدول والمقاطعات فـي العالم”، المجلد ٤٧، غو يانوو 顾炎武 : هناك -أيضًا- دولة تسمى دان بالقرب من بحر الصين الجنوبي، ومدينتها تبعد عشرين ميلًا عن البحر. بدأ إرسال الهدايا فـي السنة الرابعة من تشينينغ 熙宁، وبفضل الرياح التي كانت في ظهرنا، أبحرنا لمدة ١٦٠ يومًا، مررنا خلالها بـ “ووشون” 勿巡 و 古林 “غولين” 古林، ومملكة سان فو تشي 三佛齐国، وصولاً إلى  جوانجزو 广州. ويُنتِجون الكثير من الأعشاب العطرية، كما أن عاداتهم ولغتهم تشبه عادات العرب ولغتهم. ١٦-《御定渊鉴类函》يو دينغ يوان جيان لي هان 御定渊鉴类函  المجلد ٤٢٠ – أُسرة تشينغ تشانغ ينغ تشويون 清·张英垂云 (فـي بلد كونلون تشنغتشي 昆崙层期国، يوجد طائر الرخ الكبير، يمكنه تغطية الشمس عندما يطير. يمكنه أكل الإبل. يلتقط الناس ريشه ويُقَطِعونه إلى دلاء). ١٧- 《钦定续通典》 “استمرارية الكلاسيكيات الكاملة” المجلد ١٤٨، الصادرة بمرسوم إمبراطوري – جي هوانغ من أُسرة تشينغ 清·嵇璜  تم العثور على خشب الصندل فـي هاينان 海南، وتم تقديمه لأول مرة هديةً فـي السنة السابعة من حُكم شينينغ للإمبراطور شينزونج من أُسرة سونغ 宋神宗熙宁. تم الإبحار فـي الطريق البحري لمدة ١٦٠ يومًا،  “ووشون” 勿巡 و 古林 “غولين” 古林، ومملكة سان فو تشي 三佛齐国، وصولاً إلى  جوانجزو 广州، تبدو لغتهم كلغة العرب. في السنة السادسة من حُكم يوانفينج 元丰، وصل المبعوث مرةً أخرى. الإمبراطور شينزونغ 神宗، نظرًا للموقع البعيد، أعطى المزيد من الهدايا. ١٨-《钦定古今图书集成》فـــــــــــــــــــــي السنــــــــــــــــــة الرابعة من حُكم الإمبراطور “شينغ نين” 熙宁 من سلالة “سونغ”   宋 (عام ١٠٧١م)، قدمت مملكة تسينغ تان الهدايا. ١٩- 《广东通志》هنــــــــــــــــاك -أيضًا- مملكـــــــــــة “تسينغ تان” 层檀国، التي بدأت إرسال الهدايا إلى البلاط الإمبراطوري في السنة الرابعة من حُكم سونغ شي نينغ. استغرق السفر في الرياح المواتية ١٦٠ يومًا، وَمَرَّ عبر ووشون 勿巡، غولين 古林، ومملكة سانفوكي 三佛齐国، وصولًا إلى جوانجزو 广州. تُنتِج المنطقة التوابل والأدوية. عاداتهم ولغتهم مشابهة لتلك التي في الدولة العربية. يقدمون هدايا تشمل الخيول، ووحيد القرن، العنبر، وقماش ساهايلا 撒哈喇، والأحجار الكريمة، وخشب العطر، والقرنفل، وخشب التنين، وخشب الصندل، والفلفل، وخشب الصمغ، والكريستال، والعقيق، والسكاكين، والأقواس، والحجر الأزرق، والحجر الأخضر، والكبريت. ٢٠-《格致镜原》”جيزي جينغيوان” – المجلد ٧٧ أُسرة تشينغ – تشن يوان لونغ 清·陈元龙 “سِجِلَّات السماء” تسجل: يظهر طائر الرخ الكبير فـي مملكة “كونلون تسينغتشي” 昆崙层期国 “، وعندما يطير، فإنه يحجب الشمس. يمكنه أكل الإبل. يلتقط الناس أجنحته ويُقَطِّعونها على شكل دلاء. ٢١- المجموعة الكاملة للكتب القديمة والحديثة. تجميع الجغرافيا. كتاب الجماعات العرقية الحدوديـة 《钦定古今图书集成》، المجلد١٠٤ فـي الشهر الثاني من الشهر السابع فـي السنة الرابعة من حُكم شينينغ 熙宁 للإمبراطور شينزونغ 神宗 من أُسرة سونغ 宋، جاءت بلاد تسينغ تان 层檀国 لتقديم الهدايا. ٢٢-《钦定古今图书集成.经济汇编.食货典》الصورة التالية تظهر عُملة مملكة تسينغ تان 层檀. وفقًا لما ورد في “تاريخ سونغ 宋”: في التجارة، كانت مملكة تسينغ تان 层檀 تَسُكُّ العملات باستخدام ثلاثة أنواع من المعادن، حيث كانت النسبة بين الذهب والنحاس متساوية، والفضة تُشكِّل الثلث من المجموع. وكان يتم حظر سَكِّ العملات من قِبَلِ الأفراد فـي المجتمع. ٢٣-《钦定古今图书集成.明伦汇编.皇极典》في يوم “وو تسي” 戊子 بالشهر السابع من الخريف، قدمت مملكة تسينغ تان 层檀 الهدايا… وفي يوم جيتشو 己丑، قدمت مملكة تسينغ تان الهدايا.  
Related Posts