ترتيلـة النخــل

ترتيلـة النخــل
حصة البادي  
للشمسِ في عَليائِها أُرجوحةٌ طوَّفتُ أَسْتَجْلِي الجَمَالَ فَهَالَنِي خاطرتُ قَلبَكِ يا أَبِيَّةُ حينما فَتَلَقَّفَتْنِي مِنْ حَنَانِكِ همسةٌ للقيظِ في جَفْنَيَّ ألفُ حكايةٍ عاتَبْتُ فِيكِ تَغَرُّبي فتكوَّمتْ وخَبَأَتُ أزمِنَةَ الصِّبا بمعاطفي آمنتُ بالأوطانِ حين تسرَّبَتْ مِنْ زَعْفرانِ الشمسِ أنسجُ آيةً معقودةٌ بالفخرِ مُنذُ تنفسَّتْ شُكرًا لكلِّ مكانِ بُعْدٍ شدَّني شُكرًا لكلِّ العابرين بِلَيْلِها ما كان وعدُكِ للغريبةِ خُلَّبَا والماءُ حاورَ في مَدَاكِ عظيمَهُ تأوي السفائنُ إنْ لَمَسْتِ وَرِيدَها أَوْرَثْتِ عاشِقَكِ السكينةَ فَيْضَها إن عاد حِرْزُ الأمهاتِ بأمنِها سُمْرٌ بناتُ الوجدِ في خطواتِنا ترتيلةٌ للنــخلِ بَسْمَلَ خَفْقُها “مُرِّي على تَعَبِي بِأَنْمُلِ وَالِهٍ     عَلِقتْ بكُحْلِ عُمانَ في أهدابي حَرفُ الحَنِينِ وَفَاضَ ملءَ ذهابي جفَّتْ عروقُ الماءِ، ضَنّ سَحَابي “ها غَيْمِيَ الهَتّانُ.. ها تِسْكابي” للرملِ في ردنيَّ ألــــفُ كتابِ منكِ الشموسُ على طريقِ إيابي قِطَعًا أُوَزِّعُها على أصحابي رئةُ النخيلِ إلى ضلوعِ غِيابي أمَّنْتُها مِنْ غَفْلــــــةِ الأنخابِ عبرَ العصورِ، وقبلةُ الأحبابِ لأرى انثيالَ سخائِها أَوْدى بي قَمَرَ المَشوقِ، وواحةَ الغُيَّابِ أنا كَمْ سَمَوْتُ بغَزْلِهِ وَسَمَا بي زَهْوَ الخليجِ ومَنْجَمَ الأطيابِ وَلَكِ البِحارُ بمُحْكَمِ الأبوابِ أمنُ المكانِ ومطمئنُ قِبابِ ما عادَ للمُشتاقِ أيُّ رغابِ خُضْرٌ بعودتِها جزيلُ ثوابِ يرعى التفاتةَ طرفِكِ الخلاَّبِ: واستغرقي بدوائرِ استعذابي”  
 
Related Posts
Leave a Reply

Your email address will not be published.Required fields are marked *