راشد بن حميد الدغيشي
أُشْهِرَت الجــائـزة في عـام ألفيـن وأحـد عشر بالمرسوم السلطاني رقم: (18/2011م )، وبدأت أولى دوراتها في عام ألفين واثني عشر (2012م).
جاء إنشاؤها لتأكيد الإسهام العُماني ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا في رفد الحضارة الإنسانية بالمُنجَزات المادية والفكرية والمعرفية.
كما جاء إنشاؤها لتكريم المثقفين والفنانين والأدباء العُمانيين والعرب عمومًا على إسهــاماتهم الحضــارية في تجديـد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني.
للجائزة مجلس أمناء يرأسه معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، ونائب الرئيس معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، وأمين السر سعادة حبيب بن محمد الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.
ويضم المجلس في عضويته أيضًا كُلًّا من:
- الأستاذ الدكتور محمد بن علي البلوشي (أستاذ إدارة التراث بجامعة السلطان قابوس)
- والدكتور ناصر بن حمد الطائي (مستشار مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية)
- والأستاذ الدكتور عبد السلام المسدي (أكاديمي وباحث من الجمهورية التونسية)
- والأستاذ الدكتور محمد صابر عرب (أكاديمي وباحث من جمهورية مصر العربية)
يُشرف على الجائزة مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني ويتولى:
- تحديد مجالات الترشح لكل دورةٍ من دورات الجائزة.
- الإعلان عن فتح باب الترشح وموعد إغلاقه.
- تشكيل لجان وضع الشروط والضوابط ولجان الفرز الأولي والتحكيم النهائي.
- عقد المؤتمر الصحفي لإعلان أسماء الفائزين.
- تنظيم حفل تسليم الجائزة.
تُمْنَح الجائزة للفائزين في فروع الثقافة والفنون والآداب، حيث يتم في كل دورة اختيار ثلاثة مجالات جديدة (مجال ينتمي للثقافة ومجال ينتمي للفنون ومجال ينتمي للآداب) ليصبح عدد الفائزين ثلاثة في كل عام بواقع فائز واحد في كل فرع.
ويتضح من ذلك أن فروع الجائزة ثابتة وهي الثقافة والفنون والآداب، لكن المجالات والعناوين تتغير كل عام.
الجائزة سنوية لكن يمكن الحديث عن ثلاثة اختلافات في دوراتها:
الأول: أنها دورية بمعنى تكون في عام دورة عُمانية يقتصر التنافس فيها على العُمانيين فقط.. والعام الذي يليه تكون عربية يُتاح فيها التنافس للعُمانيين إلى جانب جميع إخوانهم العرب (أينما كانوا داخل الوطن العربي أو خارجه).
الثاني: متطلبات الترشح، ففي الدورة العُمانية يُطلب من كل مترشح تقديم عملٍ واحد فقط في المجال المحدد للتنافس فيه، بينما يتقدم المترشح في الدورة العربية بكل ما أنجزه طوال مسيرته الإبداعية من أعمال وخدمات للمجال المحدد للتنافس فيه.
الثالث: قيمة الجائزة، ففي الدورة العُمانية التي يتم الترشح لها بعملٍ واحد فقط يُمْنَح كل فائز من الفائزين الثلاثة وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب بالإضافة إلى مبلغ مالي (خمسين ألف ريال عُماني). أما في الدورة العربية التي يتم الترشح لها بمُجْمَلِ الأعمال والإنجازات في المجال المحدد فيمنح كل فائز وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب بالإضافة إلى مبلغ مالي (مئة ألف ريال عُماني).
واستكمالًا لدورها الفكري المتمثل في رفد المكتبة العُمانية والعربية بالأعمال النوعية في مختلف المجالات تقوم الجائزة بإعادة طباعة وإنتاج الأعمال الفائزة في الدورات العُمانية ومجموعة مختارة من أعمال الفائزين في دوراتها العربية؛ حيث يتم توزيع جزء كبير منها على المؤسسات الثقافية والفنية والأدبية العُمانية والعربية كما تتم المشاركة ببعضٍ منها في المناسبات والفعاليات التي تنفذها الجائزة والمركز محليًّا وخارجيًّا.
للجائزة مسار سنوي ثابت، ففي حفل تسليم الجائزة في شهر ديسمبر من كلّ عام تُعلن مجالات الدورة الجديدة، تشكل بعدها لجان لوضع شروط وضوابط الترشح لتلك المجالات خلال شهري (يناير وفبراير) وفي شهر (مارس) يُفتح باب الترشح ويستمر حتى نهاية شهر (يوليو)، لتتم بعد ذلك عملية تحكيم الأعمال والتي تمر بمرحلتيْن: الأولى مرحلة الفرز الأولي وعادةً ما تكون في النصف الأول من شهر (أغسطس) ومدتها لا تتجاوز العشرة أيام، لتبدأ بعدها مباشرة عملية التحكيم النهائي التي تبدأ من نهاية شهر (أغسطس) إلى بداية شهر (نوفمبر)؛ حيث يعقد مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم في نهاية أعمال اللجان في منتصف شهر (نوفمبر) مؤتمرًا صحفيًّا لإعلان أسماء الفائزين الثلاثة بالجائزة ويتم تكريمهم في حفل يقام في شهر (ديسمبر) والذي – كما تقدم – تُعلن فيه مجالات الدورة اللاحقة.
وفي إطار الحرص على وصول الإعلان عن الجائزة إلى أوسع شريحة من المهتمين في مجالات الثقافة والفن والأدب، تُنفذ سنويًا خطة إعلامية شاملة تُراعي طبيعة كل دورة، سواءً كانت دورة عُمانية أو عربية، إضافةً إلى المجالات المطروحة للتنافس.
وتعتمد هذه الخطة على اختيار الوسائل والآليات الأنسب للتعريف بشروط وضوابط الترشح، وآلية التسجيل الإلكتروني، والمتطلبات الفنية والإدارية للترشح، ومن ذلك:
- الإعلان عبر وسائل الإعلام التقليدية: من خلال بث إعلانات تلفزيونية وإذاعية تُسلط الضوء على الجائزة ومراحلها.
- التفاعل الرقمي: عبر تفعيل المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار والمستجدات المتعلقة بالجائزة، بما في ذلك مواعيد الترشح، وأسماء الفائزين، وحفل التكريم.
- الزيارات واللقاءات التعريفية المباشرة: التي تُنظّم داخل سلطنة عُمان وفي عدد من العواصم العربية، لتوسيع دائرة التعريف بالجائزة والتفاعل مع جمهورها المستهدف.
- المشاركة في الفعاليات والمعارض: من خلال الحضور في معارض الكتب الدولية والفعاليات الثقافية والفنية والأدبية على المستويات المحلية والعربية والعالمية.
في هذا العام 2025م، الجائزة في دورتها الثانية عشرة، وهي دورة عربية، وقد حُددت مجالات الترشح لها في: المؤسسات الثقافية الخاصة (عن فرع الثقافة) والنحت (عن فرع الفنون) والسيرة الذاتية (عن فرع الآداب).
تجدر الإشارة إلى أن الترشح يكون عبر موقع الجائزة (sqa.gov.om) من خلال استمارة الكترونية معدة لذلك، ويجد الراغب في الترشح في الموقع نفسه تفاصيل أكثر حول الجائزة والشروط العامة والخاصة للترشح لكل دورة من دوراتها.